كتب / رؤوف قــنـــش ظاهرة شراء الأصوات بين المرشح والناخب عرض وطلب فنجد المرشح يريد أن يحصل على معظم الأصوات دون عناء فيقوم بفتح محفظتة العامرة بآلاف الجنيهات مما يحدث من خلالها هزة بصرية لدى الناخب فيقوم بابتلاع ريقة الناشف جراء ما بصرت عيناة ورأت إنها علاقة حميمية ينتج عنها نشوة الإنتصار ما بين المرشح والناخب وكلاهما يبيع ذاتة ووطنة بأبخس الأثمان إنها لذة مؤقتة لهذا وذاك ولكنها تصوب طعنة جائرة فى عمق الوطن ليس مهما أن الوطن ينزف وتنهمر الدماء على جنبات أرضة ليس مهما ولكن الأهم هو إشباع الرغبة الغير وطنية لهذا وذاك ومن يشاهدهم ويساعدهم فى تلك الجريمة بل ويجلب آخرين لأخذ المنشطات التى تزيد من آلام الوطن الأم مصر .
لقد وصل الصوت فى المرحلة الثانية من الإنتخابات البرلمانية كبداية ومن اول النهار بــ 100 جنية حتى تدرج فى مناصبة حتى وصل الى 700 جنية ووصل بة المطاف لأعلى الرتب وكان الصوت بــ 1000 جنية مع توفير وجبات كنتاكى والكافيار مع اعطاء طاقة للجسد بواسطة الكانز ان سماسرة الإنتخابات إنتعشت جيوبهم وبطونهم في الأيام الأخيرة وتوسع نشاطهم المتمثل بالأساس في شراء أصوات بعض الناخبين لصالح أباطرة الإنتخابات اللذين قاموا بتوفير أموال ضخمة من أجل خوض غمار هذه الإستحقاقات الجماعية التى إنتشرت وبطريقة مستفزة وعلى عينك يا تاجر .
الأمر جد خطير ويجب على الدولة التصدى بكل قوة والضرب بيد من حديد على الراشى والمرتشى والرائش حتى لا تكون سنة مؤكدة وتكون على مرأى ومسمع لكل الناس وبمباركة الدولة التى بصدد محاربة المفسدين والمدمرين وليس هؤلاء من ذكرتهم بأقل خطورة منهم إننا نعانى من هؤلاء المرتزقة الناهبين لمقدرات الدولة ويوزعون الأموال كما توزع الحلوى فى المولد لا رقيب ولا حسيب حتى الضمير قاموا باعطائة اجازة مع التجديد فى الميعاد .